وأضاف وليد صادق، في مقابلة مع «رويترز»: إن التوسع في السوق الإماراتية يأتي في إطار خطط الشركة للتوسع في أسواق استراتيجية لها مردود على السوق المصرية بشكل مباشر؛ كونها من أهم روافد التحويلات من الخارج؛ لذا فإن الخطة تشمل أيضاً السعودية التي تتوقع الشركة بدء العمل فيها في الربع الأول من 2023 إلى جانب أسواق أخرى مثل الكويت.
وأضاف: «من خلال تواجدنا في السوق الإماراتية سنطرح منصة «يلا سوبر آب» الكامل سواء للأفراد أو للأعمال، وستكون هناك خدمات كثيرة منها خدمات مالية وخدمات غير مالية كما كانت الحال في مصر.. لدينا شراكة مع مؤسسة مالية كبيرة جداً رائدة في السوق الإمارتية».
وأشارت بيانات من البنك المركزي المصري هذا الشهر إلى أن تحويلات العاملين بالخارج سجلت خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2022 نحو 18.72 مليار دولار.
وقال صادق: إن توسع أعمال الشركة في الإمارات سيتيح للمصريين العاملين في الإمارات إرسال الأموال رقمياً لذويهم «بمنتهى السهولة وفي نفس الوقت تقريباً بشكل ميسر ومؤمن ومتطابق مع المعايير والقوانين، الأموال المحولة ستصل إلى بطاقاتهم في مصر، ويمكنهم صرفها من أي ماكينة صراف آلي أو من فروع البريد المصري.
وترتبط باي سكاي بشراكة مع البريد المصري، الذي تشمل أنشطته خدمات تحويل الأموال والادخار، وقال صادق: الشركة اختارت الشراكة مع البريد المصري، باعتباره مؤسسة مالية عريقة يتم من خلالها فتح حسابات العملاء، وإتمام المعاملات المالية بالشراكة مع شركة فيزا شريكاً عالمياً.
وأضاف صادق أن شركته ستطرح خلال أسابيع أنشطة تطبيقها (يلا سوبر آب) بالكامل سواء للأفراد أو المؤسسات وبطاقاتها للحسابات المالية الرقمية (يلا كارد)؛ إذ قال إنه سيشمل الكثير من الخدمات المالية وغير المالية بشكل يشبه إلى حد كبير الخدمات المقدمة في مصر، لكن مع مراعاة احتياجات وتطلعات السوق الإماراتية.
كانت الشركة قد أطلقت في فبراير/ شباط 2022 تطبيقها (يلا سوبر آب) الذي يقدم عدداً من خدمات المدفوعات في مصر ومنها خدمات مالية ودفع فواتير وتسوق إلكتروني، إلى جانب خدمات للمؤسسات والتجار تشمل تمكينهم من تحصيل المدفوعات وبيع المنتجات إلكترونياً وأدوات لدفع رواتب موظفيهم باستخدام بطاقاتها وكذلك الدفع للموردين عبر منصتها، وأعلنت في يونيو/ حزيران حصولها على التراخيص اللازمة لإطلاق التطبيق بالإمارات.
وأوضح صادق أن التطبيق يتيح للأفراد أيضاً خدمات للاستثمار بغض النظر عن حجم ثرواتهم، مثل خدمة شراء غرامات من الذهب تكون أداة ادخار واستثمار في نفس الوقت، وكذلك العمل على إتاحة الاستثمار في أوعية ادخارية في أسواق المال بفئات صغيرة.
ويتزايد الإقبال على خدمات المدفوعات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، وقال صادق: إن هذا النشاط تلقى دفعة قوية بفعل جائحة فيروس كورونا وما استتبعته من إجراءات إغلاق عززت اللجوء للبدائل الرقمية.
وتشهد المنطقة رواجاً لتطبيقات البيع مع الدفع الآجل بالتقسيط التي تعرف باسم «اشتر الآن وادفع لاحقاً»، لكن صادق قال: إن شركته تتبنى مفهوماً مغايراً وهو «ادفع الآن واشتر لاحقاً»، والذي يحفز العملاء على ادخار قيمة المشتريات مسبقاً مقابل الحصول على خصم على ثمن السلعة المشتراة عبر متجرها الإلكتروني.
- السعودية وباكستان
قال صادق: إن دخول السوق الإماراتية هو الخطوة الأولى من التوسع، وستكون الخطوة التالية إطلاق نفس الخدمات ونفس المنصة للأفراد والمؤسسات في السعودية في الربع الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أن العمل جار مع مؤسسة مالية رائدة في هذا المجال بالمملكة.
وأضاف: دخول السوق السعودية كان خياراً استراتيجياً جداً لنا، لأنها من أكثر الأسواق تطوراً في مجال الخدمات المالية الرقمية بالمنطقة… مناخ ريادة الأعمال في السعودية جيد في ظل سهولة إجراءات تأسيس شركة، والحصول على تراخيص وبكلفة زهيدة جداً.
وقال: إنه بعد التواجد في السوقين الإماراتية والسعودية، ستكون هناك فرصة ذهبية في أسواق أخرى للتحويلات، منها السوق الباكستانية التي قال: إنها من أكبر الأسواق المتلقية للتحويلات من الإمارات والسعودية؛ لذا فهذه هي السوق الرابعة التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي.
وقال: انتهينا من تكوين الفريق الأساسي للإدارة، ونجري شراكات ونستكشف شراكات أخرى مع أكثر من مؤسسة استثمارية هناك.. نخطط لإطلاق خدماتنا في السوق الباكستانية في الربع الثالث من 2023.
وتابع: «سيكون التوسع مستمراً، وهناك الكثير من الأسواق تحت الدراسة حالياً، كي نحدد أولوية التوسع.. لكن توسعنا سيكون في الأساس نحو الأسواق الجاهزة للتحول الرقمي والشمول المالي والتي لها مردود على الأسواق التي ننشط بها حالياً حتى نعظم الاستفادة في زمن قصير».